هل يذوب التلفزيون في مواقع التواصل الاجتماعي ؟


نصر الدين لعياضي

اضطرت القنوات التلفزيونية بعد تردّد إلى فتح مواقع لها في شبكة الانترنت في مطلع الألفية الحالية. فنوعت عروضها، من البث المباشر لبعض برامجها إلى المشاهدة الاستدراكيّة لبعضها الأخر مرورا بتقديم شرائط الفيديو وفق الطلب. فارتفعت، في ذاك العقد، أصوات بعض الملاحظين والمختصين في مجال الإعلام والاتصال لتنبهنا إلى نهاية التلفزيون. وتلفت نظرنا إلى أننا مقبلون على العيش في عصر إعلامي وثقافي جديد أطلقوا عليها مسمى عصر ” ما بعد التلفزيون”.

واليوم، ما عسى أن يقول هؤلاء الملاحظين والمختصين بعدما أصبح أي كان ينقل ما يجري أمامه مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وأضحت هذه المواقع طرفا نشيطا في إنتاج شرائط الفيديو وبث المادة التلفزيونية المختلفة والمتنوعة؟

الكل يشهد اليوم على تحرّر المشاهد التلفزيوني من إكراهات المكان، فبإمكانه متابعة البرامج التلفزيونية في المكان الذي يريد عبر الحوامل المختلفة: الهاتف الذكي واللوح الإلكتروني والكمبيوتر المحمول. وتحرّر أيضا من إكراهات الزمن، حيث أصبحت مشاهدة ما يرغب في متناوله في الوقت الذي يريد؛ أي مشاهدة ما يرغب من برامج تلفزيونية في وقت مغاير لزمن بثها المباشر.

بالطبع إن هذا التحرّر من إكراهات الزمن والمكان طرح الكثير من الأسئلة بعضها يتعلق بالتحوّل الذي طرأ على البرامج التلفزيونيّة نتيجة خضوعها لحوامل بثها المتعددة، خاصة عبر المنصات الرقميّة ، وبعضها الآخر يتعلق بطبيعة جمهورها الذي انتقل من مشاهد تلفزيوني إلى مستخدم برامج التلفزيوني عبر هذه المنصات. وتسعى هذه الأسئلة إلى القبض على التغيرات التي طرأت ، ولازالت تطرأ ، على طبيعة التلفزيون ذاته الذي اضفى الطابع الشخصي على المادة التلفزيونيّة وعلى  مستخدمها الذي أصبح يتمتع بقدر من الحرية في “استهلاك” الإعلام والثقافة، وإنتاجها وتوزيعها. إنها الحرية التي منحت الشرعية للبحث عن مآل التلفزيون الذي يختزله السؤال التالي: هل تذوب شاشة التلفزيون في مواقع التواصل الاجتماعي؟

 

البداية

بدأت علاقة القنوات التلفزيونية بمواقع التواصل الاجتماعي بمبادرة قامت بها بعض البرامج التلفزيونية  بنشر إعلانات عن تاريخ بثها في المنصات الرقميّة، والتذكير بالموعد قبل دقائق من بداية البث. وكان الغرض من هذا الإعلان توسيع قاعدة مستمعيها وطرح اسم القناة للتداول في أوساط قطاع من الشباب الذي أدار ظهره للتلفزيون. ثم انتقلت القنوات التلفزيونيّة إلى بث مقاطع من برامجها  عبر الصفحات التي أنشأتها في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل موقع الفيسبوك.

لقد سمح هذا النمط من البث عبر مواقع التواصل للقنوات التلفزيونيّة بالتفاعل مباشرة مع مشاهديها بشكل آني ، والإجابة عن تساؤلاتهم ومتابعة ردود أفعالهم واستجلاء ما يفكرون فيه والاستفادة منه في تقييم ما تبثه. بالطبع المقصود في هذا المقام ردود أفعال الأشخاص المشتركين في صفحة البرنامج في موقع شبكة الفيسبوك التي تستثمر لتمتّين العلاقة مع المشاهدين حتى يتعودوا على مواعيد بث هذه البرامج ويدمنون على متابعتها وانتظار الرد على تساؤلاتهم.

ففي هذا الإطار تندرج استعانة الكثير من برامج المسابقات والألعاب التلفزيونيّة، مثل “تلفزيون الواقع” بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث وظفتها لنقل تصويت المشاهدين على المشاركين فيها. وقد حذت حذوها بقية البرامج التلفزيونية ، مثل البرامج الحوارية والسياسيّة التي تبنت ما أصبح يعرف بــ ” التغريد المباشر” live-tweet  والذي يعني متابعة المشاهدين للبرنامج أثناء بثه، وإرسال التغريدات بشكل متزامن مع البث التي تتضمن انطباعاتهم وملاحظاتهم على ما يشاهدون ويسمعون. وقد استغل منتجو هذه البرنامج ومخرجوها بعض هذه التغريدات وأدرجوها في فقرات البرنامج، فتحولت تدريجيا إلى جزء من بنيته.

 

تجارب

يستضيف البرنامج السياسي الشهري : ” الكلام والأفعال”، على سبيل المثال، الذي كانت تبثه قناة التلفزيون الفرنسي الثانية، كبار الشخصيات في السلطة أو المعارضة  ليحاورهم صحافيون من مختلف وسائل الإعلام الفرنسيّة من ذوي الاختصاصات المختلفة: اقتصاد، سياسة خارجية، شؤون داخلية. ويتولى أحد الصحافيين التقاط صور من الحوار ليبثها على صفحة البرنامج المذكور في موقع الفيسبوك. إنها صور أحد الأشخاص الذين وردت اسماؤهم على لسان أحد المتحاورين وترفق بمقولات ذات علاقة بموضوع الحوار أو بتعليقات وحتّى أسئلة. لقد ارتأى هذا البرنامج من هذا البث إثارة المزيد من التعليقات بين مستخدمي موقع الفيسبوك من أجل الترويج له لزيادة شعبيته. ولا يتدخل الصحافيون في النقاش الذي يدور بين مستخدمي هذا الموقع إلا في الحالات الاستثنائيّة.

لقد استنتجت الباحثة الفرنسية، فرجيني سبي، من هذه التجربة أن البرنامج المذكور كان يسعى لجعل موقع الفيسبوك واجهة له.

أما البرنامج السياسي:” كلمات متقاطعة”، الذي ببثته القناة التلفزيونية ذاتها، الذي كان يستضيف مجموعة من الشخصيات من مشارب مختلفة لمناقشة قضايا الساعة في الساحة السّياسيّة  فقد أختار موقع شبكة تويتر للتفاعل مع مستخدمي المنصات الرقميّة. و خصص لهذا الغرض صحفيا يقوم بجمع التغريدات وتحليلها والكشف عن توجهاتها. ويختتم هذا الصحافي البرنامج المذكور بقراءة بعض التغريدات وعرض بعض الملامح العامة عن أصحابها: سنهم، مهنتهم، انتماؤهم السياسي، ومساهمتهم في تنشيط هيئات المجتمع المدني. ويستغل الفرصة  لتوجيه سؤال من أسئلة المغردين لأحد ضيوف البرنامج.

 

التّحوّل

إن تعامل القنوات التلفزيونيّة مع مواقع التواصل الاجتماعي وفق الصيغ المذكورة  أعلاه يجري في ظل تزايد نشاط المؤسسات العملاقة المختصة في  تقديم ” شرائط الفيديو وفق الطلب” مثل “نتفلكس” أو “امازون” اللتان أدخلتا نمطا جديدا من مشاهدة المسلسلات التلفزيونية في أوساط الشباب. فالكل يعلم أن التلفزيون ” التقليدي” كان يعرض المسلسلات التلفزيونية عبر حلقات. يبث حلقة واحدة كل أسبوع. وعلى المشاهد أن ينتظر أسبوعا كاملا حتى يشاهد الحلقة التالية.  لقد كسرت المؤسسات المذكورة هذه القاعدة ومكنت مستخدم المنصات الرقميّة من مشاهدة كل الحلقات دفعة واحدة، مع إمكانية إعادة مشاهدتها مرة ثانية. وبهذا أفرزت مصطلح ” المشاهدة الاحتفائية” الذي أصبح رائجا في الدراسات المعاصرة عن التلفزيون. هذا من جهة، ومن جهة أخرى لم يعد الشباب يؤجل التعليق على ما يشاهده في التلفزيون مع أصدقائه إلى حين الالتقاء بهم. بل أصبح يعلق ويعبر عن رأيه في كل ما يدور في البرنامج التلفزيوني أو ما يثيره من ملاحظات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل آني ومتزامن مع فعل المشاهدة التلفزيونيّة. هذا ما أثبتته  البحوث الميدانيّة، مثل البحث الذي أنجزته ” مجموعة ديجتال كلارتي”، قبل خمس سنوات، والذي بيّن أن 80% من الشباب البريطاني الذي يقل سنهم عن 25 عام  أصبحوا يتابعون ما يعرض على شاشة التلفزيون و أَيْدهم ممسكة بشاشة ثانية: شاشة الكمبيوتر المحمول أو شاشة لوح إلكتروني أو شاشة الهاتف الذكي في الغالب. وقد ترجمت مجلة ” تلي لوازير” الفرنسية الجدوى من الشاشة الثانية  إلى أرقام، إذ ذكرت أن 78%  من تغريدات تويتر على ما يبثه التلفزيون الفرنسي تتضمن التعليقات على البرامج الإخبارية والتصويت على برامج تلفزيون الواقع والمنافسات الرياضية والألعاب. وأن 75%  من التعليقات على المسلسلات والأفلام التلفزيونية ينشرها الشباب في موقع شبكة الفيسبوك.

لقد حاولت  بريجيت بن كمون، رئيسة تحرير برنامج ” كلمات متقاطعة” الذي تحدثنا عنه أعلاه، شرح  معنى هذه النسب والكشف عن تأثيرها على التلفزيون بالقول : ” من المحتمل  أن تثير التعليقات والتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على هذا البرنامج التلفزيوني أو ذاك النقاش وحتّى الجدل، وتحدث طنينا في مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها لا تدل أبدا على أنه حُظي بأكبر عدد من المشاهدين عبر شاشة التلفزيون. إذا، لماذا تستعين القنوات التلفزيونيّة بمواقع التواصل الاجتماعي وهي تدري أن هذه الأخيرة لا تساعدها على رفع عدد مشاهديها؟

إن الإجابة عن هذا السؤال بسيطة جدا، وتكمن في رغبتها الملحة في إيصال برامجها إلى مختلف شرائح المشاهدين عبر العديد من الحوامل الرقميّة. وتشجيعهم على تقاسم ما يشاهدونه ومناقشته والتعليق عليه. وهذا من أجل غاية واحدة: خلق جماعات المعجبين بهذا البرنامج التلفزيوني أو ذاك والمتفاعلين معه. تتقاسم المشاعر ذاتها والانطباعات عينها وربما تشترك في التجربة العاطفية والاجتماعيّة؛ أي بعبارة مختصرة الانتقال من التلفزيوني الجماهيري إلى التلفزيون الاجتماعي. وسلاح هذا الانتقال هو التفاعلية التي أكدت عليها رئيسة التحرير المذكورة والتي تأسفت لكونها أخفقت في الوصول بها إلى أبعد نقطة في برنامجها والسبب في ذلك يعود إلى عدم التناغم، وربما التعارض بين خطاب البرنامج التلفزيوني وخطاب الجماعات التي تعلق عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

 

استراتيجيا

إن تحقيق هذا الانتقال لا يقع على كاهل برنامج تلفزيوني بمفرده، بل يندرج ضمن استراتيجيا واضحة تتبناها هذه القناة التلفزيونيّة أو تلك. ففي هذا الإطار يمكن أن نشير إلى أن وسائل الإعلام السمعية البصرية ( إذاعة وتلفزيون) الفرنسيّة التابعة للقطاع الحكومي افتتحت بوابة رقمية لها في شبكة الانترنت تبث عبرها مَوَاجِز الأنباء مباشرة ، والأخبار العاجلة التي ترسل إلى مشتركيها عبر رسائل قصيرة أو في صناديق بريدهم الإلكتروني.  وزودتها بحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقعي تويتر والفيسبوك بغية تحقيق التفاعل المطلوب مع ما تبثه من برامج. وأنشأت صفحة خاصة للتحري عن صحة الأخبار بعد أن ارتفع عدد الأخبار المزيفة التي تنتشر بسرعة مذهلة في مواقع التواصل الاجتماعي. وعيّنت على رأسها صحافيين يقومون بمعاينة الأخبار والتنقيب عن مصادرها ومحص صورها وفيديوهاتها وذلك  للإجابة عن تساؤلات القراء. وقد يتولى بعض مستخدمي هذه المواقع، ممن كانوا شهود عيان على وقوع الأحداث التي تنقلها مواقع التواصل الاجتماعي، نفي بعض تفاصيلها أو تأكيده أو تصويب تفسير بعض الأحداث وتأويلها.

وخوفا من أن تتجاوزها مواقع التواصل الاجتماعي سارعت قناة ” أي بي سي” الأمريكية إلى إبرام اتفاق تعاون مع مؤسسة الفيسبوك استطاعت بموجبه أن تبث مباشرة، عبر منصتها، المناظرات الثلاث التي جمعت كل من دونالد ترامب وهيلاري كلينتون أثناء الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية في 2016 خالية من القطات الإشهارية. ويعتقد بعض المختصين أن غاية هذه القناة من إبرام الاتفاق المذكور هو ” محاولة الوصول إلى الشباب والترويج لصورتها في أوساط المشاهدين  للظهور بمظهر القناة التلفزيونيّة العصرية التي تلبي رغبات مشاهديها.”

 

منصات البث

نعقد أن التحدى الذي يواجهه التلفزيون لا يتمثل في تطوير قدراته التفاعلية فقط، بل في التفكير في ذاته وفي هويته أمام تزايد عدد المنصات الرقمية التي مكّنت مستخدمي الانترنت من البث المباشر لتفاصيل حياتهم اليومية وما يعيشونه من أحداث تهم قطاع واسع من الجمهور، وتتنافس وسائل الإعلام المختلفة على نقلها. ويمكن أن نذكر منها: بلوغ فيديو تيفي، وأوسترم،  ولايفسترم، وجستن. تيفي، وغيرها من المنصات التي تمنح الأدوات التقنيّة مجانا لكل راغب في إنشاء قناته التلفزيونية في شبكة الانترنت.  ويمكن الإشارة في هذا الصدد إلى أن ” جستن كان ” يعد من رواد هذه التجربة. إذ أطلق ” قناته التلفزيونية” بفضل هوايته. لقد كان يبث مباشرة الفيديوهات التي يسجلها بالكاميرا الرقمية المثبتة في قبعاته، والتى لا تفارقه قط!

قد تؤجج هذه المنصات المنافسة بين مواقع التواصل الاجتماعي في مجال الانتاج التلفزيوني وبثه. فمن أجل اللحاق بموقعي ” نتفليكس” واليوتيوب” بادر موقع الفيسبوك إلى تنويع خدماته التلفزيونية، منها إطلاق خدمة ” فيسبوك وتش” في شهر أغسطس 2017-  والتي تستهدف جذب المبدعين لبث انتاجهم مباشرة. وقد كلّلت هذه المبادرة ببث قالبين من البرامج: برامج قصيرة تتراوح مدتها ما بين 10 و15 دقيقة، وتتناول الأحداث الآنية ، وبرامج طويلة تتطلب الكثير من الوقت حتى تتم معالجتها من ناحية كتابة السيناريو وإخراجه. وبهذا تشبه إلى حد بعيد ما يبثه التلفزيون الكلاسيكي. وميزة هذه الخدمة أنها تسمح للمستفيدين منها بمشاهدتها والتفاعل  مع أصدقائهم ، بشكل متزامن ومباشر في أثناء بثها. وأبرم أيضا اتفاقية مع قناة ” أم تي في” التلفزيونية من أجل إعادة إحياء برنامج ” ذو ريال وولد” ، الذي يعد من برامج تلفزيون الواقع الرائدة والذي داومت القناة المذكورة على بثه طيلة عشرين سنة.  وقد علق ” كريس مكارثي”، مديرها على هذه الاتفاقية بالقول ” يجب أن نبدع وننسى ما تعلمناه  من أجل بعث قناة تلفزيونية جديدة كليا تتحدث للجيل الجديد ومعه”.

ومن جهته اقتحم موقع شبكة ” سنابشات” المنافسة في مجال الإنتاج والبث التلفزيونين.  فأقام شراكة مع قناة ” أن بي سي”  التلفزيونية الأمريكية  من أجل بث نشرة أخبار تلفزيونيّة تتناول مختلف الأحداث اليومية المحلية والأجنبيّة. هذا إضافة إلى شروعه في تقديم خدمة يراها مكملة للقنوات التلفزيونيّة التقليديّة وتمثلت في إطلاق قناته التلفزيونيّة : ” سنابشات تلفيجن” التي تعكف على بث البرامج المسجلة التي بثتها القنوات التلفزيونيّة. ومن أجل ضمان حاجة قناته  للمواد التلفزيونيّة أبرم سلسلة من الاتفاقيات مع كبريات القنوات التلفزيونيّة الأمريكيّة، مثل ” أن بي سي يونفيرسالس” ، ودسكوفري”، و” أي بي سي”، و “سي بي أس” و”فوكس نيوز”.

واتجه موقع شبكة تويتر، من جهته، إلى إقامة شراكة مع مجموعة ” بلوبرغ” التلفزيونيّة الأمريكيّة المختصة في المال والأعمال والموجهة للنخبة المتعلمة والمهتمة بالشأن الاقتصادي. فسمحت له ببث بعض البرامج التلفزيونيّة التي انجزتها المجموعة المذكورة، إضافة إلى بث الأخبار المحليّة والدوليّة المختلفة. وقد استفاد هذا الموقع من خصوصيته التقنيّة والتواصليّة ليتحوّل إلى مرجع أساسي في مجال نشر الأخبار المصورة عبر الفيديو بشكل مباشر على مدار اليوم وبدون انقطاع.

ويمنح موقع شبكة ” انستاغرام” الفرصة لكل مشترك لإنشاء قناته ” التلفزيونية” الخاصة، حيث يطلب منه تحمّيل التطبيقات المناسبة في جهازه لبث شرائط الفيديو التي ينجزها لمدة ساعة. وهذا خلافا لما تقيد به هذا الموقع قبل شهر مارس – أذار-  2016 . إذ كان يجيز بث شرائط الفيديو التي لا تزيد مدة عرضها عن دقيقة فقط.

لو أردنا أن نقيم كل التجارب التي تفصح عن إرادة القنوات التلفزيونيّة في استثمار مواقع التواصل الاجتماعي وتوظيفها لمواكبة التغيرات التي طرأت على عادات المشاهدة التلفزيونية، والتي تلتقي مع إرادة مواقع التواصل الاجتماعي في استغلال قدرات القنوات التلفزيونية في الإنتاج وتجاربها المتنوعة خدمة لإستراتيجيتها التواصلية والتسويقية، نجد أن التلفزيون المعاصر أصبح تفاعليا وتشاركيا ومتعدد الشاشات، أي تلفزيون يبحث عن هويته الجديدة.

نُشر بواسطة د. نصرالدين

- د. نصر الدين لعياضي، كلية علوم الإعلام والاتصال، جامعة الجزائر - 11الجمهورية الجزائرية شارع مختار دود بن عكنون الجزائر العاصمة العنوان الإلكتروني: alayadi2014@outlook.com

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: